نسبة القراءة في الوطن العربي
تعطي الإحصاءات مؤشراً خطيراً على تدني نسبة القراءة في الوطن العربي فقد وجدت آخر الاحصائيات أن كل مليون عربي يقرؤون 30 كتاباً فقط، وتشير نفس الاحصائيات إلى أن الوطن العربي يُصدر كتابين فقط مقابل مئة كتاب يصدر في دول أوروبا الغربية.
فوائد القراءة للمواطن العربي
للأسف الشديد لا تحصل القراءة على أهمية كبيرة في مجتمعنا العربي على الرغم من ضرورتها وحاجتنا لها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا العربي، فيما يلي أهم فوائد القراءة للمواطن العربي:
1. تعتبر القراءة أحد وسائل التعليم الذاتي ومع قلة عدد الأكاديميين في الدول العربية تصبح الحاجة للقراءة ضرورة ملحة فهي تعطي الفرصة لمن لم يحالفه الفرصة لدخول الجامعات في التعلم واكتساب المعرفة.
2. يحتاج المواطن العربي للانفتاح الثقافي مع الأمم الأخرى للاستفادة منهم إيجاباً وذلك من خلال معالجة السلبيات الموجودة في مجتمعنا مع الحفاظ على تراثنا العربي وعاداتنا وتقاليدنا الجيدة.
3. جميعنا يعلم أنّ مجتمعنا العربي ينتقص للأفكار المبدعة والمبتكرة، لذلك نحن بحاجة للقراءة فهي تسهم في تكوين الشخصية المبدعة المبتكرة، كما وتسهم في تشكيل الفكر الناقد للفرد وتنمّي ميوله واهتماماته.
4. تحافظ القراءة على الهوية العربية وتُخفّف من تأثير العولمة التي تهدّد الوجود الثقافي لقوميات العالم والقومية العربية بشكل خاص، حيث تعمل القراءة على تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة ضمن الحدود المقبولة في مجتمعنا.
5. تغرس القراءة في المواطن العربي روح التجديد والتطوير وذلك من خلال تعريفه على التجارب الناجحة للأمم مما يسهم في تطور وتقدم المجتمع وبناء مستقبل مزهر لوطننا العربي.
6. ولأنّ الإعلام العربي أصبح بعيداً عن الإرشاد والتوعية كان لا بد من اللجوء للقراءة لتعلم الأنماط السلوكية الحسنة حيث تسهم القراءة في غرس القيم الحسنة وذلك من خلال القصص والحكاية التي تظهر بها تفوق الخير على الشر.
7. لا يخفى على أحد مشكلة الفراغ التي يعاني منها الشباب العربي حيث يقع الكثير من الشباب ضحية للإدمان والجريمة بسبب وقت الفراغ، لذا تعتبر القراءة وسيلة مثالية لاستثمار وقت الفراغ.
8. مع انتشار الجهل في مجتمعنا أصبحت القراءة ضرورة أساسية فهي تسهم في توسيع دائرة معارف الفرد وتزوده بمختلف أنواع العلوم وتطلعه على آخر نتائج الأبحاث والدراسات فيصبح الفرد مثقف قادر على النقاش في شتى مجالات الحياة.
9. مع كثرة الحروب التي تشهدها منطقتنا العربية أصبحت الحاجة للقراءة أمر أساسي فهي تساعد على تخفيف من حدة القلق والتوتر الناجم عن هذه الحروب وتساعد الفرد على الشعور بالراحة والاسترخاء.
10. تساعد القراءة على تنمية المهارات الكتابية عند الشباب العربي فهي توسع الخيال وتنمي مهارات الكتابة الإبداعية، وتحيط الهاوي بالثقافة التي يحتاجها في كتاباته المستقبلية.
عزيزي القارئ... نحن في مرحلة حساسة من تاريخنا العربي وأصبحنا بحاجة للقراءة أكثر من أي وقت مضى لذا ابدأ بالقراءة من الآن وشارك في حملات التشجيع للقراءة.
أضف تعليقاً