1. لماذا لا أُعجِبُ الآخرين؟
إنَّ أشدَّ حالات البؤس والوحدة هي الشعور بعدم الثقة بنفسك، وكأنَّ الجميع أفضل منك بطريقة أو بأخرى، وعندما تواجهُ هذا الشعور لا تلاحظ مئات الأشخاص من حولك الذين يحبونك كما أنت؛ بل كل ما تلاحظه هو القلَّة الذين لا يفعلون ذلك.
لا تدع شكك بنفسك يُحبِط عزيمتك، ولا تكُن ضحيَّة أفكارك الشخصية، وتجاهَل ما إذا كان الجميع يحبك أم لا وركِّز في حبِّ نفسك أكثر، وتقبَّل وآمن بنفسك واعرف نفسك معرفة أفضل.
2. ماذا سيظنون بي؟
عليك أن تعي أنَّك عندما تقلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنك، فأنت في الحقيقة قلق بشأن ما تفكر فيه عن نفسك، ففي بعض الأحيان تعتقدُ أنَّ الجميع مشغولون بك؛ وذلك عند ظنِّك بأنَّ كل عيب صغير تراه في نفسك هو أمر جلي لكلِّ مَن حولك، كما لو أنَّ هؤلاء الأشخاص يفكِّرون باستمرار في نقاط قوتك وضعفك الشخصية، ولكنَّهم في معظم الوقت لا يفعلون ذلك.
بصرف النظر عمَّا إذا كان الآخرون ينتقدونك أم لا، فلا يُمكِنُك التحكُّم بما يعتقدونه، والشيء الوحيد الذي يُمكِنُك التحكم به هو نفسك، فبعض الناس سوف ينظرون إليك وإلى قراراتك في الحياة بازدراء بصرف النظر عن ماهيتها، ولا يُمكِنُك فعل أي شيء حيال ذلك، والشيء الوحيد الذي يُمكِنُك القيام به هو العيش بطريقة تملأ قلبك وعقلك بالسلام.
3. ماذا ينقصني في حياتي؟
في بعض الأحيان يكون أكبر أسباب تعاستك هو استمرارك في التفكير في المكان الذي يُمكِنُ أن تكون فيه أو الشخصية التي ترغب في امتلاكها، بدلاً من تقدير مكانك وشخصيتك الحاليين، وكم عانيت وبذلتَ جهداً لتحقيق ذلك.
بعبارة أخرى فإنَّ الكثير مما تعتقد أنَّه تعاسة ما هو في الحقيقة إلَّا شعور بالاستياء بسبب تغاضيك عن الجوانب الجميلة من حياتك التي تَعُدُّها أمراً مفروغاً منه كل يوم؛ لذا الأجدر أن تسأل نفسك: "ما الذي أمتلكه الآن وسوف أفتقده عندما يختفي؟".
شاهد بالفيديو: 15 طريقة بسيطة لتطوير الذات قد تغير حياتك
4. ماذا لو لم أَكنْ جيداً كفاية؟
الخوف من الفشل هو فشل بحدِّ ذاته، وإن لم تبدأ العمل في أي مجال تحبه لأنَّك تخشى أن يقوم شخص آخر بذلك بشكل أفضل منك، فسوف يتحقق تنبؤك بالفشل تلقائياً، فتذكَّر أنَّ الهزيمة ليست أكبر فشل ممكن؛ بل الهزيمة هي عدم المحاولة على الإطلاق.
فيما يتعلَّق بالفشل نفسه؛ فأنت لستَ ملزماً بعدم الفشل؛ بل أنت ملزم بالاستمرار في المحاولة وبذل قصارى جهدك كل يوم، فهذا كل ما في الأمر وأنت دائماً جيد بما فيه الكفاية لفعل ذلك.
5. كيف يُمكِنُني المضي قدماً؟
حتماً سوف تتمكَّن من العيش دون أشخاص ومواقف الماضي، فالحياة دائمة التغيُّر، والناس والظروف تأتي وتذهب كل يوم، ويبقى بعض الأشخاص في حياتنا لفترة أطول من الآخرين، ولكنَّ كلَّ شيء ينتهي في النهاية؛ إنَّها دورة الحياة كما يفترض أن تكون.
إذا دخلَ حياتك شخص أو شيء ما وكان له تأثير إيجابي فيك، لكنْ لسبب ما تغيَّر ذلك، فلا تحزن لفترة طويلة، وكُنْ شاكراً لأنَّ مسار حياتيكما تقاطعا ولأنَّك حصلت على فرصة لتجربة شيء رائع في أثناء ذلك، فلا تفقدُ أيَّة تجربة إثارتها فقط لمجرَّد أنَّها وصلَت إلى النهاية.
تذكَّر أنَّ انطفاء نورٍ في حياتك ليس ذريعة للحذر من كلِّ الأنوار التي تسطع من حولك، واستمر في تقدير ما لديك الآن وابتسم للذكريات التي تتركها لك.
6. لماذا أنا بالذات؟
إن كنتَ تظنُّ أنَّ فقط قلَّة محظوظة من الناس لديهم القدرة على عيش حياة رائعة، فأنت تجلب الخراب لنفسك، فأنت محظوظ لكونك على قيد الحياة، وتحظى بفرصة للعيش.
إن استيقظتَ كل صباح مؤمناً بأنَّ يومك سيكون رائعاً، ووجدتَ في ظهيرةِ وعشيَّةِ كلِّ يومٍ سبباً يؤكِّدُ على ذلك، فحينها في يوم من الأيام وبعد مرور وقت طويل ستنظرُ إلى الماضي وتبتسم للذكريات وتجد أنَّكَ عشتَ حياة رائعة بأكملها.
في الختام:
كُنْ واحداً من القلائل الشجعان الذين ينظرون إلى أحلامهم ويقولون: "لماذا لا أكون أنا مَن يُحقِّقُ ذلك؟" ويمضون إلى تحقيقها بالفعل.
أضف تعليقاً