من الضروريِّ أيضاً معرفةُ أصل المشكلة؛ لتتمكَّن من حلِّها تدريجياً، وفي هذا المقال 8 طرائق تساعدك على الحفاظ على مستوى إنتاجيتك، وبإمكانك تعديلُها من خلال حذف بعض النقاط أو إضافة نقاط أخرى؛ وفقاً لما يناسبك.
8 طرائق تساعدك على الحفاظ على مستوى إنتاجيتك:
1. استبعاد الأشياء المبهمة من قائمة مهامك:
يجب أن تحتوي قائمة المهام على أشياءَ واضحةٍ ويمكن تنفيذُها دون الحاجة إلى تأجيلها؛ فمثلاً لا يمكنك كتابة هدفٍ بعنوان: "بدء مشروع جديد" ضمن قائمة مهام يومية؛ فهذا يبدو معقَّداً وغيرَ منطقيٍّ، ولكن يمكنك استبداله بـ: " تحديد أهداف المشروع خلال الشهرين القادمين"؛ لأنَّ الأهداف الواضحة هي أفضل ما يمكن إدراجه ضمن قائمة المهام اليومية.
2. التخلُّص من المشتتات:
لن تستطيعَ البقاء يوماً كاملاً دون التحدُّث مع صديق أو متابعة الأخبار والاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني، ولكن يمكنك الحدُّ من التأثير المُشتِّت لتلك الأشياء؛ من خلال تخصيص وقتٍ محدَّدٍ لها؛ مثلاً عشر دقائق للاطلاع على الأخبار صباحاً، وشرب القهوة مع زملاء العمل بعد الظهيرة، و15 دقيقة عند المساء لمتابعة البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
شاهد بالفيديو: 8 نصائح للتخلص من عوامل التشتيت وإنجاز المزيد من العمل
3. النشاط البدني:
يمكنُ للمشروباتِ المُنبِّهةِ كالقهوة أن تنشطك مؤقتاً؛ لكنَّ الرياضة والحركة البدنية أو التحدث مع بعض الأصدقاء هي أفضل طريقة لاستعادة التركيز؛ إذ يمكنك من خلال 10 دقائق من التمرينات الرياضية أو تمرينات التمدُّد أن تجدِّد حيويتك وتزيد من قدرتك على العمل.
4. الاستماع إلى الموسيقى:
تكمنُ روعةُ الموسيقى في أنَّها يمكن أن تكونَ وسيلةً محفزةً للنشاط والعمل؛ كالموسيقى الملائمة للتمرينات الرياضية، أو وسيلةً للاسترخاءِ والهدوء؛ أي إنَّ الأمر يعود إلى اختياراتك وخياراتك المفضلة.
يُفضِّل بعضُ الأشخاص الموسيقى ذات الإيقاع السريع؛ بسبب تأثيرها المحفِّز الذي يساعد على زيادة الإنتاجية، في حين يُفضِّل آخرون الموسيقى ذات الأنغام الهادئة التي تساعد على التركيز وتصفية الذهن والهدوء.
مع الوقت ستتمكَّن من تحديد النمط الموسيقي الذي يناسبك؛ لكنَّ الأفضل هو الاستماع إلى موسيقى من دون كلام؛ لما يمكن أن تسببه من تشتت للشخص في أثناء العمل.
5. استخدام التقنيات الحديثة المفيدة في العمل:
كل سنةٍ تُطلَق برامج تقنية جديدة تساعد على تسهيل العمل، ويُعَدُّ برنامج مستندات غوغل (Google docs) من أهم هذه الإصدارات خلال السنوات الماضية؛ إذ سهَّل العمل المكتبي إلى حد كبير من خلال توفير كثير من الوقت اللازم لتبادل المستندات الوثائقية بين زملاء العمل، كما قدَّم العديد من الميزات الرائعة؛ منها قدرة مجموعة من الأشخاص على العمل على مستند واحد في الوقت نفسه.
بإمكانك البدء في تجربة هذه البرامج؛ لأنَّها ستعود عليك بفائدة كبيرة في حياتك العملية المهنية وستزيد من إنتاجيتك.
6. التأمُّل في أثناء العمل:
تسهم تمرينات التركيز والتأمل في إعادة الحيوية والنشاط إلى الذهن خلال العمل، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ستيف جوبز (Steve Jobs) مؤسِّس شركة "آبل" (Apple) كان مواظباً على ممارسة التأمل خلال العمل على مشاريعه.
أظهرت الدراسات أنَّ بضع دقائق من التأمل اليومي يمكنها أن تُقلِّلَ من التوتر وتزيد القدرة على التركيز عند الشعور بالتعب؛ وذلك من خلال محاولة إيقاف تدفُّق الأفكار التي تسبب لك التوتر لبضع دقائق؛ ممَّا سينعكس إيجاباً على طاقتك إلى حدٍّ كبيرٍ.
7. استثمار وقت الراحة على نحو صحيح:
إنَّ العمل 8 ساعاتٍ دون أيَّة راحة هو أمر مستحيل، أو يمكن أن يكون ولكن بإنتاجية ضعيفة، وإنَّ فترات الراحة بين ساعات العمل الطويلة هي أمرٌ ضروريٌّ للحفاظ على إنتاجية جيدة في العمل؛ لكنَّ ذلك يعتمدُ نوعيةَ الوقت الذي تقضيه خلال هذه الاستراحة؛ إذ يجب أن يكون مفيداً، ويحفِّزك على استئناف العمل، ويعيد شحن طاقتك؛ من خلال المشي قليلاً، أو المطالعة، أو كتابة المذكرات، أو مشاهدة برنامج مفيد بدلاً من تصفُّح الإنترنت.
أمَّا بالنسبة إلى الاستراحة الرئيسة المخصصة لتناول الغذاء فيجب أن يكون الطعام فيها مغذياً وبكمية معتدلة؛ حتَّى لا يكون عبئاً على المعدة ويسبب لك شعوراً بالنعاس والتعب.
8. اتباع نظام المكافآت:
إنَّ نظام المكافأة الذاتية فعَّال للغاية إذا كنت مواظباً عليه؛ مثلاً يمكنك الاستيقاظ والبدء بإنجاز عملٍ هامٍّ، ثمَّ مكافأة نفسك بفنجان قهوة إلى جانب بعض الحلويات، ثمَّ العودة إلى العمل، وبعدها مشاهدة جزء من برنامجك المفضل؛ وهكذا سيسهم هذا النظام في زيادة إنتاجيتك؛ من خلال تلك المحفزات الصغيرة والمحبَّبة إليك لتنجز المهام أسرع.
في الختام:
كانت هذه بعض الطرائق لزيادة الإنتاجية في العمل؛ لكنَّ الأمر يرجع إلى التفضيلات الفردية؛ فما قد يكون مفيداً لشخص ما قد لا يناسب شخصاً آخر على الإطلاق، ومن خلال تجربة أساليب مختلفة ستتمكَّن من معرفة الأشياء التي تُقلِّل من قدرتك على العمل، وبإمكانك تجاوز هذه المشكلة وتحقيق نتائج أفضل من خلال المواظبة لفترة محددة، وتوجد على الأقل على طريقة واحدة تناسبك من الطرائق المذكورة آنفاً.
أضف تعليقاً