فنحن لا نصل إلى النجاح إلا عندما نتقن الشيء الذي نقوم به، إذاً النجاح ما هو إلا صناعة الإتقان في جميع أدوار حياتك، وبذلك يجب على الشخص أن يؤدي أعماله ومهماته على أحسن وجه حتى يحقق المزيد من العطاء والخير لنفسه، وللمجتمع بأكمله، فهو يساعدنا على مواكبة تطور الأمم المحيطة بنا.
والنجاح يساعد الإنسان على التخلص من المشاعر السلبية، لتحل مكانها مشاعر أكثر إيجابية، فيتشجّع المرء ويتحمّس على العودة إلى العمل بكل جدّ ليحقق أحلامه وأهدافه ويصل في النهاية إلى النجاح الذي يطمح به، فماهي عزيزي القارئ الدلائل التي تشير بأننا على الطريق الصحيح للنجاح؟ سنذكر في هذه المقالة بعض هذه الدلائل.
1- وجود هدف محدّد:
عندما تحدّد أهدافك ستّتضح أمامك الرؤية وسيسهل عليك تحقيقها والوصول إلى النجاح، فالهدف يجعلك تشعر بالقوة والشغف للوصول إليه، فعند وضع الأهداف، يجب مراعاة أن تكون واقعية، الأمر الذي من شأنه أن يُشعِر الشخص بأهمية وقيمة الجهود والمحاولات المبذولة، فهي تزيد من ثقته بنفسه بعد تحقيق هذه الأهداف، حتى ولو كان تقدّمك بطيء وحتى لو فشلت عدة مرات لا تيأس واستمر حتى تصل لهدفك.
2- المهارات المُتجدّدة:
إنّ قدرتك على تحديد نقاط القوة واستثمارها في تطوير مهاراتك الشخصية التي تخدم المشروع الذي تعمل به، واتّباعك للدورات التدريبية يساهم في زيادة الخبرات العملية وبالتالي تحقيق النجاح، هذه الأمور ستقوّي خبراتك ما يجعلك أقرب إلى تحقيق النجاح، فضلاً على أنّها تحفّز الفرد على تحقيق المزيد من النجاحات.
3- التفكير بطريقة إيجابية:
بأن تقول لنفسك أنك تستطيع تحقيق النجاح مجدّداً كما نجحت سابقاً، وتحاول أن تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ دوماً، بذلك فقط ستتمكّن من تحقيق النجاح الباهر، وتأتي أهمية التفكير الإيجابي لأنّه يساعدنا في التخلّص من الضغوط والتوتر المحيط بنا، وجدير بالذكر بأن الأشخاص الإيجابيين يميلون إلى اتّباع أنماط حياة أكثر صحة كممارسة التمارين بشكل يومي كما يمكنها من تحسين صحتك.
4- مخالطة الناس الايجابيين:
نحنُ لا نحتاج في حياتنا للأشخاص الذين يكونون مصدراً للطاقة السلبية، لذا عليك تجنب مخالطتهم، والاختلاط بالناجحين الذي استطاعوا أن يتخطوا كل الصعوبات والتحديات، فهم بالتأكيد سيأخذون بيدك وسيقفون إلى جانبك حتى تتمكّن أنت أيضاً من تحقيق أهدافك والوصول إلى النجاح.
5- العادات اليومية:
يقول واين هويزينغاي "يحلم البعض بالنجاح فيما يستيقظ آخرون يومياً ويبذلون كل ما في وسعهم لتحقيقه" فالناجحون في الحياة لديهم عادات يومية يعتبرونها مفتاح هذا النجاح، كممارسة التمارين الرياضية ووضع فترات استراحة أثناء العمل لا تتجاوز مدة كل منها 15 دقيقة، هذا الأمر سينعكس إيجاباً عليك ويعطي دماغك قسطاً من الراحة ممّا يجعلك تستعد للعمل بنشاط من جديد.
6- تحمّل المسؤولية:
خلال رحلة النجاح قد تمر بصعوبات وتحديات مختلفة وقد تفشل تارة وتنجح تارة أخرى، وهذا ما يسهم في صقل شخصيتك أكثر، ويكسبك المزيد من الخبرات لتتمكّن من تحمّل المسؤولية كاملة والاعتماد على نفسك فقط، وعدم طلب المساعدة من أحد.
7- تقبّل الفشل وتحويله للنجاح:
إن تعرضنا للفشل في بداية أي عمل هو أمر طبيعي، فمعظم رواد الأعمال في البدايات واجههم الفشل، لكنهم لم يستسلموا له بل تقبّلوه وتعلّموا منه وحاولوا من جديد، لأن تكرار المحاولة سيخلق في نفسك حافزاً وبالتالي هذا الحافز يتحول لقوة ويعلمك من الاستفادة من تجاربك السابقة من أجل تحقيق والوصول للنجاح، وعندما تتمكّن من تحقيق ما تريده في الحياة سيختفي الحزن والقلق الذي تشعر به، فالمستقبل مفتوح أمامك وما عليك إلا الانطلاق نحوه.
8- أتقن عملك:
إتقان العمل أساس كل نجاح، وهو مفتاح التقدم والازدهار ولا يأتي الإتقان من فراغ بل هو نتيجة لجهود مكثفة وتدريب يومي، مع عدم الاهتمام بسرعة الإنجاز بقدر ما يكون هناك إتقان في العمل، ويعد التدريب والممارسة وجهان لعملة واحدة، الذي من شأنه أن يوصلنا لأعلى درجات الإتقان بمرور الوقت وتحقيق النجاحات باستمرار.
نستنتج بأنه من الصعب تغيير الواقع الذي نعيشه بالتمني والرغبة فقط فلابدّ من أن تبدأ بنفسك، وأن تتحرّك وتعمل بشغف للوصول إلى تحقيق كل أحلامك وطموحاتك على أرض الواقع، وذلك عن طريق استثمار الطاقات والإمكانيات المتاحة، وبناء علاقات اجتماعية متينة في نطاق العمل والحياة بشكلٍ عام، ويسعى لتحقيق الإنجازات المهمة والأهداف بالإرادة القويّة للوصول لكل ما يحلم بهِ ويتمناه، بعيداً عن الكسل والمراوغة والاستسلام. ولكي ينجح المرء يجب عليه أن يتعلم من الأشخاص الذين حققوا أهدافهم، كما أن مجال الأعمال يتطلب منا الابتكار والتفكير بشكل مختلف، لذلك يدرك رواد الأعمال الناجحون بأهمية وقيمة التعلّم مدى الحياة، وكل شخص جديد في عالم الأعمال يجب عليه أن يكون على اطلاع حول التطورات الأخيرة والتوجهات اللازمة للسوق لمعرفة استراتيجيات الأعمال، مما يساعدها على اتخاذ القرارات الصائبة.
المصادر:
أضف تعليقاً