ولنتعامل مع مثل هذه الشخصيات الصعبة، لابدَّ لنا من اتباع بعض الخطوات التي تساعدنا في حسن التصرف. سنتعرَّف في هذه المقالة على: أنواع الشخصيات، وأهم الطرائق التي تساعدنا في التعامل معها.
أنواع الشخصيات:
1- الشخصية الاجتماعية:
أشخاصٌ ودودون، ويحبون الاختلاط مع الآخرين، و يمتازون بقدرتهم على بناء علاقاتٍ اجتماعيةٍ تساعدهم في الوصول إلى أهدافهم، كما يتميَّز هؤلاء الأشخاص بنشاطهم وتفاؤلهم على الدوام.
2- الشخصية الانطوائية:
تغلب على هذه الشخصية سمة الانعزال والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية، والتي تكون بمثابة عبءٍ عليهم، وصاحب هذه الشخصية يستمتع بالوقت الذي يقضيه منفرداً، وتغلب عليه صفة الخجل.
3- الشخصية الحسّاسة:
يمتاز أصحاب هذه الشخصية بشعورهم بالحزن والتوتر الدائمين تجاه مواقف الحياة، ويتمتعون بصفةٍ إيجابيةٍ من خلال قدرتهم على الاستماع وفهم الأخرين. يحتاج أصحاب هذه الشخصية إلى الكثير من الهدوء؛ لأنَّهم يتأثَّرون بالضوضاء، ويشعرون بالانزعاج من مواقف قد تحدث معهم بشكلٍ غير مقصود.
4- الشخصية العصبية:
يتصف صاحب هذه الشخصية بسرعة الانفعال بسبب أصغر الأمور، وفقدانه الشعور بالطمأنينة نتيجة التوتر الدائم الذي يعاني منه يومياً. فهو متسرعٌ دائماً بقرارته، ويستخدم الصوت العالي في نقاشه، ولا يقبل النقد مهما كان.
5- الشخصية النرجسيّة:
تميل هذه الشخصية إلى حبِّ النفس، ويتميَّز أصحابها بحبِّهم لأن يكونوا موضع إعجاب من حولهم، وعدم تقبلهم لأيِّ انتقادٍ لتصرفاتهم، وهم يشعرون بأنَّهم متميِّزون عن غيرهم، ممّا يُولِّد لديهم شعوراً بالعظمة، ولا يُظهِرون أيَّ تعاطفٍ مع الآخرين.
طرق التعامل مع الشخصيات الصعبة:
1- الإنصات: الإنصاتُ هو الطريقة الأولى للتعامل مع أصحاب هذه الشخصية، أو أيِّ شخصيَّةٍ أخرى؛ لأنَّنا جميعاً نحبُّ أن ينصت الآخرون إلينا حين نتحدث؛ دون أيِّ مقاطعة من قبلهم. حيث يجب أن تنصت إلى ما يقوله، لا أن تفكّر فيه.
2- لا تضحك في أثناء نقاشه؛ لأنَّه قد يفهم ذلك على أنَّك تستخف بكلامه، أو أنَّك تستهين بالموقف الحاصل؛ وحاول أن تفهم منه تفاصيل المشكلة، بأن تقول له: هل يمكنك أن تشرح أكثر، لكي أساعدك على حلِّ هذه المشكلة؟
3- لا ترفع صوتك في أثناء مناقشته، ولا توجِّه إليه الاتهام بشكلٍ مباشر؛ لأنَّ ذلك قد يزيد من حدَّة الموقف أكثر. كما يُمكنك الاعتذار منه، حتّى لو لم تكن مخطئاً؛ لأنَّ هذا يُساعِد في تخفيف شدّة الخلاف.
4- تجنَّب مناقشته وهو غاضب، لذا انتظر إلى حين يهدأ، وأخبره ما هو سبب انزعاجك، و لا تحاول إقناعه. ويفضَّل أن تعرف ما يحتاجه لكي تتجنَّب المشكلة. وحاول تأجيل النقاش إلى وقتٍ آخر يكون فيه بحالةٍ أفضل.
5- تعامل معه بكلِّ ودٍّ واحترام؛ لأنَّ التقليل من الاحترام لمواقفه وطريقة تفكيره، قد يتسبَّب بتفاقم حالته العصبية.
6- لا تحاول إثبات وجهة نظرك، ولا تعمل على إقناعه وهو غاضب. حاول أن تتناقش معه في أماكن حيادية، أو بينما تقومان بأيِّ نشاطٍ مشترك.
7- تجنَّب الاقتراب منه لتهدئته، وحاول ألّا تلمسه، فقد تستفزُّه بهذه الحركة، وحافظ على هدوئك، وتذكَّر أنَّ الهدف الأساسي هو حلُّ المشكلة.
8- الابتعاد عن أسلوب المواجهة مع الشخص العصبي، كما عليك أن تكون مرناً وقادراً على اتباع التكتيكات المناسبة في الموقف، كأن تحاول أن تعتمد أسلوب الحوار في مناقشته.
9- لا تعتبر عصبيَّته مشكلةً شخصيةً؛ لأنَّ أصحاب هذه الشخصية طيبة القلب، فقد تكون عصبيته ناجمةً عن معاناته الشخصية. حاول أن تساعده في التخلص من هذا الطبع، لكي تتمكَّن من التعامل معه بشكلٍ أفضل.
10- تجنَّب الدفاع عن نفسك أمام الشخص العصبي، ولا تقدِّم إليه المبررات. حاول أن تصمت، وأفسح له المجال في التحدّث؛ ليعبِّر عمّا بداخله.
الشخص العصبي ذو طباعٍ خاصة، وهو بحاجةٍ إلى طرائق خاصةٍ في التعامل معه؛ لذا لا تتردد في اتباع النصائح السابقة، حتّى تتمكَّن من تهدئته وتتعامل معه دون الوقوع في أيِّ مشاكل.
أضف تعليقاً