اولا :- ان انعزال الفرد مع نفسه يفتح امامه افاق كثيرة ويستطيع ان يتامل ويتدبر في ذاته ويستطيع ان يتعرف على ذاته من خلال ذاك التامل.
ثانيا:- من بعد استطاعته ان يتعرف على ذاته فانه سيصل الى امكانية افعاله ومقدرته على التصرف بها وتحكمه عليها
فانه(سيكتشف ما هو قادر عليه)..
ثالثا:- ان الاعتزال عن الاخرين هو تحرر الذات عن سيطرة الاخرين عليه وبذالك سيكون له مطلق الحرية في اكتشاف ذاته من دون تاثير الاخرين عليه .وكذا هو حال الفلاسفة.
اذا يمكن ان تكون العزلة واعيا اساسيا وتنمية الذات لتوسع افكاره بشكل اكبر وادق ويمكن الحصول على النتائج الايجابية في صراعه مع الحياة
والان العزلة وسلبياتها
اولا:- انه مهما وصل الى اكتشاف ذاته من خلال تلك العزلة فانه سيكون فاقد لتجربتها امام الواقع المفروض من حوله وربما يكون قد وصل الى نتائج غير صحيحة لمعرفة ذاته .فيجب عليه اظهار النتائج التي حصل عليها ومطابقتها للواقع .
ثانيا:- الفيلسوف ديكارت كان من المفضلين للعزلة ولكنه كان يرفض دخول الاخرين اليه والاطلاع على مكتبته .وبذالك تحققت الانا ضد الغير .ويصقط الانسان هنا في اخطاء شائعة وكثير حيث انه في الخطاء لا يسمح لاحد ان يناقشه .وبذالك قد سقط في هاوية الضياع .
ثالثا:- ان رفض اطلاع الاخرين على ديكارت ورفض ديكارت اطلاعه على الاخرين قد سبب توتر في العلاقة بين الانا والغير .مما قد يسبب في ظعف الشخصية للفرد .(في اغلب الاحيان).
رابعا:- ان تلك الحالة (الرفض للاخرين).ستولد حالة من الغرور والانطوائية.
فمن هنا نستطيع ان نحدد ونقول
بان الانعزال مطلوب في بعض الوقت ولكن الظهور الى المجتمع ومعايشتهم ستولد لدى افكارنا تصحيح لبعض القرارات التي اتخذناها سلفا وبذالك ستتكون الصورة امامنا لمعرفة الذات الحقيقة التي نمتلكه
المصدر: نفساني
أضف تعليقاً