1- علاقات وثيقة
في نتائج الدراسة، بدا الرجال الذين يبنون علاقات قريبة مع عائلاتهم وأصدقائهم أو المجتمع، ضمن المجموعتين اللتين شملتهما الدراسة، أكثر سعادة وأكثر صحة من نظرائهم ذوي العلاقات المحدودة. كما أنّ هؤلاء الرجال يميلون إلى العيش لفترة أطول.
وعلى سبيل المقارنة، فإنّ الناس الذين قالوا إنهم يعيشون بعزلة أو بوحدة أظهروا شعوراً بسعادة أقل. وكانوا يبدون أيضاً مشاكل في صحتهم البدنية والعقلية.
2- جودة العلاقات وليس كميتها
يوضح القائمون على الدراسة أنّ العلاقات ليست مؤشراً وحيداً، فعلى سبيل المثال إذا كانت حياة الزوجين مليئة بالجدال المستمر، إلى جانب الفتور بالعواطف، فهذا يعني أنهم أقل سعادة من أشخاص لم يسبق لهم الزواج.
ومع ذلك، فإنّ تأثير نوعية العلاقة يعتمد إلى حد ما على العمر، إذ وجدت دراسة في 2015 نشرت في مجلة "علم النفس والشيخوخة"، وواكبت تحولات الناس لمدة 30 عاماً، أنّ عدد العلاقات كان أكثر أهمية للناس في العشرينات من العمر، فيما نوعية العلاقات لها تأثير أكبر على الحياة الاجتماعية والنفسية عندما يكون الناس في عمر الثلاثينات.
3. زواج مستقر
لا يشكل تواصل الأشخاص مع الآخرين نقطة جيدة على صعيد الصحة النفسية فحسب، إذ يساعد أيضاً على منع تدهور القدرات العقلية.
فوجدت دراسة هارفارد أنّ الناس الذين لم يشهد زواجهم طلاقاً، أو وجود "مشاكل خطيرة" حتى سن الـ 50، يجرون اختبارات الذاكرة في وقت لاحق في الحياة بشكل أفضل من أولئك الذين لا يعايشون هذا الواقع.
كل هذا يشير إلى أنّ العلاقات المتينة حاسمة لصالح صحة الأشخاص. ويقول والدنجر إنّ "المجتمع يميل لبذل الكثير من التركيز على الثروة والعمل، ولكن أظهرت الدراسة، مراراً على مدى هذه السنوات الـ 75، أنّ الأشخاص الذين يتميزون بحياة أفضل هم أولئك الذين يبنون علاقات مع الأسرة ومع الأصدقاء ومع المجتمع".
أضف تعليقاً