وأشار إلى أن هذه العشبة الصينية، ظل إستخدامها قاصرا على التخفيف من وطأة آلام الحمى والبرد.. فيما تبدل الحال اعتبارا من العام 1996 حينما أخذ الأطباء ينصحون النساء المصابات بسرطان الثدى باستخدامها بجرعات كبيره وذلك للتخفيف من الأعراض الجانبية المصاحبة عادة للعلاج، فإذا بهؤلاء النسوه يستجبن بكيفية جيدة بل إن كثيرا منهن دخلن مرحلة جيدة نسبيا في حياتهن.
وبعد مرور أكثر من 12 عاما، منحت هيئة مراقبة العقاقير والأغذية الأمريكية الضوء الأخضر لإجراء التجارب العلمية الرسمية على العشبة الصينية .
يأتي ذلك بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي حيث نشرت اليوم صحيفة (تشاينا ديلى) تقريرا طبيا حذرت فيه بداية من مغبة الارتفاع المطرد في معدلات الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى نساء الصين على مدار العقد الماضي خاصة اللائى يقطن المدن.
وأوضح البروفيسور "جياو يو لين" من مستشفى ومعهد السرطان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية.. إن نمط الحياة العصرية السريع وأسلوب المعيشة غير الصحي والحمية الغذائية الغنية بالشحوم والتلوث البيئي بمختلف أنواعه خاصة التلوث الهوائى وزيادة الاجهاد والضغوط الاقتصادية وتغيير عادات الغذاء بحيث لم تعد تتركز على الخضروات والفواكه من بين العوامل الكثيرة المسببة لهذه الظاهرة.
ورغم هذه الصورة القاتمه.. أكد البروفيسور أنه ومنذ عام 1996 أسرع الأطباء الخطى ليجمعوا ما يعتبرونه أدلة على فعالية العشبة الصينية لاسيما بعد تجارب أجروها على حيوانات وخلايا سرطانية.
وأوضحت أن العنصر المؤثر الذي تحتوي عليه العشبة يسمى (بى. زد. إل 101) ويتسبب في قتل الخلايا السرطانية حيث يمنع الخلايا السرطانية من الوصول إلى مرحلة يطلق عليها (جليكوليسيس) وهى المرحلة التي توفر للخلايا نحو 85 بالمائة من طاقتها.
ونبه التقرير الطبي الصينى إلى أن سرطان الثدى يعتبر أحد الأورام الخبيثة شائعة الحدوث بين النساء، ويسجل العالم قرابة 1.2مليون حالة إصابة جديدة بهذا المرض
سنويا يتوفى منها 500 ألف حالة على الأقل.
أما فى الصين وحسب تقارير وزارة الصحة فقد أصبح سرطان الثدى "القاتل الأول" للنساء .. محذرة من مغبة الارتفاع المخيف فى أعداد حالات الاصابة به وسط إحصائيات رسمية تظهر أن نسبة إصابة النساء بسرطان الثدى فى عموم الصين إرتفعت من 17 لكل 100 ألف فى عام 1972 الى 56.2 لكل 100 ألف إعتبارا من العام 2000 ليصبح منذ ذلك التاريخ أكثر الأورام الخبيثة حدوثا لنساء الصين وأكثرها مسببا للوفاه.
ونبه التقرير إلى أن الصين أصبحت من الدول الأسرع نموا لنسبة الاصابة بسرطان الثدى.. ففى السنوات الأخيرة، سجل معدل نمو الإصابة بهذا المرض 3% سنويا.. بينما قفزت في المدن الصينية الرئيسية إلى 37% ونسبة الوفيات بسببه الى 38.9% خلال العقد الماضى..
مشيرا الى أن ذروة أعمار المرأة التى تسجل الاصابة بسرطان الثدى تتراوح بين 50 الى 55 عاما فى الدول الغربية بينما فى الصين تتراوح بين 40 الى 45 عاما.
وبحسب إحصائيات نشرتها الصحيفه الصينية فإن هناك 55 إمرأة صينية من كل مائة ألف، مصابات بسرطان الثدي في مدينة شنغهاي التجارية بزيادة قدرها 31 بالمائة قياسا بالعام 1997، بينما يوجد 45 إمرأة صينية من كل مائة ألف مصابات بسرطان الثدى في العاصمة بكين بزيادة قدرها 23 بالمائة .
وتأتى في المراكز الثلاثة الأولى من حيث معدلات الإصابة والوفاه مدن شانغهاى وبكين وقوانغتشو، وتزيد إحتمالات الاصابة عند المرأة التى تحمل بالطفل الأول لها بعد سن الثلاثين أو التي لم تحمل أبدا أو التي يزيد وزنها 40 فى المائة عن الوزن المثالي.
أضف تعليقاً