الحوار أفضل
إن التغيرات المزاجية أو السلوك المتمرد وسرعة الغضب وعدم الاهتمام بوقت الفراغ واحمرار العين الشهير ليست بالضرورة أعراض التدخين، فمثل هذه الأعراض يمكن أن ترتبط بالبلوغ أو الصعوبات الأخرى العابرة مثل: التعب، الإجهاد، الفشل العاطفي، الاضطرابات الأسرية، لكن لتعلمي أن أفضل طريقة لمعرفة ما حدث هو التحدث بشأنه مع طفلك وتجنب البحث.
إن خطة المراقبة و المنع هذه محكوم عليها بالفشل، ومن أجل أن يتكلم الطفل يجب أن يقتنع بأن والديه يحرصان على الاستماع إليه؛ لأنهما يعرفان الموضوع ، و لهذا فمن المهم أن يكونا قادرين على الرد على أسئلته بحرية و دون شك أو خوف مهما كانت و دون شك أو خوف مهما كانت مخاطر التبعية للقنب أو العقاقير الأخرى.
المحافظة على الهدوء
كيف تتصرفين عندما تتوافر عناصر تأكدك؟يجب أولا معرفة الحافز، يوجد بالفعل رابط بين تعاطي الماريجوانا وحقنة الهيروين، يلزم بعد ذلك تقدير الموقف بأكمله و التمييزبين تعاطيه بمفرده أو تعاطيه وسط اصدقائه و التعاطي اليومي المتصاعد، لتعلمي أن كل مرة تعاط خطيرة وتخضع للطريقة التي يتصرف بها الطفل حيال ما يتعاطاه. العقار يمكن مثلا أن يسبب حادث طريق وخصوصا في حالة تناوله كحوليات في الوقت نفسه لكن في كل الأحوال يجب المحافظة على الهدوء وتجنب العتاب والتهديد وإظهار القلق أكثر من الغضب.
لابد أن يفضل الآباء لغة الحوار وإبداء تعاطفهم مع اولادهم، ومن الضروري المحافظة على العلاقة العاطفية، لكن هذا لا يعني التساهل مع القنب؛ لأن ما يدخنه الولاد اليوم لا علاقة له بقنب سنوات السبعينات والثمانينيات، إن معدله من THC(الجزيء المعروف و الموجود به) اقوى للغاية، ومن ثم لا يمكن التحث عنه بشأنه كمنتج تافه.
الوقاية افضل من العلاج
عندما تتجاوز مشكلة طفلك كفاءة المعالج أو أن تناوله للعقار تضعه في حالة معاناة أو نقص فمن الأفضل طلب مساعدة خاصة- هناك محموعات المساندة و الدعم عن طريق التليفو التي يمكن أن تكون مفيدة، كما يمكن اللجوء إلى ممرضة المدرسة أو المدير نفسه أو استشارة الطبيب.
المرحلة الثانية تعتمد على العلاج النفسي عندما يتعلق الأمر بالقنب فمن الممن التخلص منه بتقليل الجرعة تدريجيا ثم الامتناع نهائيا عن التدخين الخطير- على الأقل- و التفكير في مخاطر الحفلات الجماعية، في حين تلزم سنوات كثيرة عندما يتعلق الأمر بعقاقير أخرى، لكن أفضل وسيلة لمساعدة طفلك في ألا يصبح ضحية للعقار هي الوقاية الأولية من خلال العلاقة الأسرية الأولية في إطار من الانفتاح و الثقة حيث يشعر معهما الطفل بالارتياح، في سن الحادية عشرة يمكن تحذيره بمخاطر العقاقير و خصوصاً القنب، اتخاذ الخطوة الأولى بأن نوضح أسباب قول "لا" و كيف نقولها بأدب و ذلك لأول مرة للتعاطي.
المصدر: بوابة المرأة
أضف تعليقاً