ومن خلال اللعب يستطيع الطفل في المراحل المبكرة، اكتساب المهارات المتعددة، خاصة في المراحل العمرية الأولي، وفي هذه المرحلة تقود الأم أو الأب البادرة لإسعاد الطفل وتنمية المهارات الأولية والتعرف علي المحيطين ،وتكوين خبرات،إلا أننا نلاحظ الشخصية المستقلة للطفل والتي تنمو مع الوقت . وتكمن أهمية الاندماج مع الطفل منذ المراحل الأولي،في تخطي صعوبات تكوين الصداقة مع الطفل ،والتي تزداد تعقيدا بمرور الوقت حتى يصل طفلك لمرحلة المراهقة ،ومحاولة إثبات ذاته واستقلاليته
الطفل منذ البداية ينظر إليك علي أنك قدوة له ،فيجب مراعاة أنه ملاحظ جيد لكل تصرفاتك،لذا فالمصداقية مهمة جدا في هذه الأحوال حتى تكسبين ثقته،ومن المهم وضع حدود للتعامل مع الطفل أساسها الاحترام والحنان المتبادل كونك صديقة له، مع الحفاظ علي مكانتك كأم.
تعلمي أن تقولي لا وبحسم في الأمور التي تتطلب الحسم حتى يتعلم الطفل ويتخلص تدريجيا من البكاء والعناد،وتعلمي أن تضعي لطفلك مجموعة من القواعد والقوانين التي تضمن التزامه وسلامته،وأن واجبك حمايته،وعليه أن يحترم ذلك.
يجب أن يشعر أنك صديقته بطريقة غير مبالغ فيها، ودون التدخل في شئونه الخاصة وإعطائه مساحة من الخصوصية والتصرف تحت رعايتك، حتى يشعر بالمسئولية فيكون تدخلك في حياته مقبولا ومتوازنا، لأنك بالفعل صديقة له بعد كونك أمه، علميه كيف يتخذ قراراته بمفرده مع أهمية التواصل معه، حتى يشاركك أفكاره ومشاعره،ويجب أن تتحلي بالصبر ولا تطلقي الإحكام فيما يخصه ،وأن تكوني مدركة أن المهمة الأساسية هي في حمايته.
عليك أن تشجعيه علي التحدث عن روتينه اليومي وأصدقائه وحياته في المدرسة والنادي، وأن تتواصلي مع معلميه في المدرسة،واجعليه يشعر بأنه يريد تشاركيه أفكاره ومشاعره دون تقييده بالأسئلة، مع استعدادك لتقديم إجابات عن أسئلته التي يطرحها عليك.
أضف تعليقاً