ويوضح د. هاشم بحري أستاذ الطب النفسي في كلية طب الأزهر أن المراهق قد يشعر بالقلق النفسي وينسحب اجتماعيا ويتملكه الغضب والعدوانية ويضطرب عضويا ويشعر بضعف قدرته على التكيف وأحيانا يلجأ إلى المخدرات.
وينصح د.هاشم بحري المراهق المتوتر نفسيا، حسب صحيفة الأهرام المصرية، بممارسة الرياضة بانتظام وتناول الغذاء الصحي والابتعاد عن شرب المنبهات بكثرة والتدريب على ممارسة تمارين الاسترخاء( التنفس العميق) والتدريب على التحكم في الانفعالات العدوانية والاندماج في النشاطات الاجتماعية وتدعيم ثقته بنفسه من خلال نشاطات يجب أن يمارسها.
وبخصوص رياضة المشي تحديدا، ينصح بها لنفسية أفضل ليس فقط للمراهقين بل لكبار السن أيضا حيث توصلت دراسة علمية قام بها باحثون من جامعة ولاية أيوا الأميركية إن المشي السريع ولو لمدة 15 دقيقة مفيد جدا خاصة للكبار في السن. وهذه النتيجة التي أعلنتها الدراسة تعارض بعض الشيء الافتراضات السابقة أن على الإنسان أن يقوم بتمارين رياضة أشد عنفا من المشي السريع ولمدة أطول من 15 دقيقة لتحقيق النتيجة الإيجابية من التمارين الرياضية.
وقد تم إجراء الدراسة على 20 رجلا وامرأة، وكان متوسط أعمارهم 53 عاما، وكانت الدراسة تعنى بتسجيل شعورهم قبل التمارين وبعدها، وقد سجل هؤلاء تحسنا أكبر وحالة نفسية أكثر هدوءا وإيجابية بعد التمارين التي لم يتجاوز وقتها 15 دقيقة.
وتوصل الباحثون أيضا إلى أن المشاعر الإيجابية تنشأ في العادة بعد التمارين الرياضية إلا في حالة رياضة المشي فإن التحسن ينشأ خلال الممارسة نفسها لذا فإنها تعد الأفضل على الصعيدين الرياضي والنفسي.
وكانت الدراسات السابقة قد دعت الناس للقيام برياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا لما في ذلك تأثير إيجابي بدنيا وأيضا صحيا من حيث التقليل من البدانة والسيطرة على أمراض القلب وأيضا السكري.
ومن جانب آخر أكدت الدراسات أن التمارين البسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجة الهوائية أو الركض لمدة 30 دقيقة تقريباً كل يوم تساعد على موازنة العقل وتنشيط الجسم.
هذا بالنسبة للمشي أما وكما يقول الخبراء إن تعلم ممارسة ما يسميه الشرقيون "أحلام اليقظة" أو التأمل يساعد على تخليص الناس من التوتر. وأشارت الدراسات إلى أن التأمل يساعد الأشخاص المصابين باضطرابات القلق، الآلام المزمنة، الاكتئاب، والحالات الأخرى المتعلقة بالتوتر.
وبالتركيز على أحاسيس الجسم والتنفس، يؤدي التأمل إلى تحقيق الهدوء وفهم مصاعب الحياة بمنظور أوسع ولكن ليس بالضرورة بتغيير التفكير أو طريقة التحمل.
وبحسب دراسة حديثة، يعاني ثلاثة أرباع الناس من نوع ما من التوتر ويصف 50% من هؤلاء درجة توترهم بالخفيف إلى العالي. وتشير الدراسة إلى أن التوتر العقلي يؤثر على الجسم من الناحية الفسيولوجية.
أجريت دراسة على 62 شخصاً عولجوا بالتأمل لتخليصهم من التوتر الذي كانوا يعانون منه. واشترك هؤلاء في برنامج لمدة ثمانية أسابيع حيث شعروا بعدها بتحسن في الأعراض النفسية: قليل من التوتر نتيجة لضغوط الحياة وأعراض صحية أقل من أولئك الذين لم يمارسوا تمارين التأمل.
المصدر: بوابة المرأة
أضف تعليقاً