لم نكتشف سخرية في رسالتك، كلا، لأنها كانت لحناً موسيقياً لأغنيتك، أيها الكلب المسعور اذهب واستلق في الزاوية، وبما أنك في الحقيقة من القناصين فإن أصدقاءك أقل من أصدقاء الساعة المنبهة. وفي كل مرة تقتصين فيها يعتقد الناس أنك شربت الكأس الأول من الجعة، حقيقة إن كلامك قاس ومعوق، وهو دليل على تفكيرك. وإن الإساءة إليك لن تُساعد على تغييرك. لذا، كيف ستتغيرين؟
وإذا كنت تختزنين حقداً وكراهية ضد الشخص الذي توجهين القنص إليه، فإن ذلك يعني أنك تريدين أن تنقذي نفسك من متاعب كثيرة، حب المبدأ القائل ((اتهم غيرك لكي تغطي فشلك))، إننا نوصي بأن تعترفي أولاً بالمسؤولية عن القنص، وأن تتحملي ثانياً مسؤولية إدراكك الحسي وفهمك، ومسؤولية ردود الفعل لموقفك الأصلي، وأن تشخصي بالتالي ما الذي يزعجك، ثم تطلبي الذي تريدين.
ومن المحتمل، على كل حال، بأنك لا تحملين حقداً دفيناً ضد أي شخص بالتحديد. وإن قنصك (حقدك) ربما كان متأصلاً في لحظة فراغ صبر مع أناس كسولين (بطيئين) أو في الإزعاج الناتج عن تفكير متخلف لشخص معين، أو في أناس ممن يضيعون الوقت سدى، أو في تراكم مضايقات تراكمية ممنوعة تدفعك بالتالي إلى الحي للانتقام بتوجيه تلك المضايقات إلى الآخرين.
وفي كل الأحوال، انظري جيداً لكي تري أن سلوك القنص الذي تنهجين إنما يهزم بعض نواياك الهدامة. وربما كنت مديرة وطلبت آراء بعض من حولك من الناس، لكنهم يحجبون الآراء المطلوبة عنك كونهم يخشن من أن يصبحوا هدفاً لانتقامك. وعندما يصبح ذلك واضحاً لك، فإن ذلك الوضوح سوف يدفعك لتغيير موقفك.
المصدر: شباب عالنت
أضف تعليقاً