اضطراب النطق
غالباً ما يكون على شكل تأتأة، وهي الصعوبة في إخراج بعض الكلمات والحروف والنطق بها، أو تكرار الكلمة أو الحرف الواحد مراّت عدّة قبل النطق به، وقد يرافق هذا إحمرار في الوجه. والتأتأة مشكلة يمر بها أكثر الأطفال مع نهاية الثالثة، وتختفي التأتأة فجأة إذا عرف الأهل كيف يتعاملون مع طفلهم من خلال الخطوات التالية:
· عدم إكمال الكلمة ولفظها بشكل صحيح في حال تعثّر الطفل، لأن ذلك يحرجه ويجرح شعوره.
· تجنّب طلب المستحيل من الطفل، وتجنب التأنيب والعقاب لأتفه الأسباب.
· عدم إبراز المشاكل والعصبيه أمام الأطفال.
· إظهار مشاعر الحب والعطف والحنان لإشعاره "بالأمان الداخلي".
مصّ الأصابع
تظهر هذه العادة بكثرة عند الأطفال، كتعبير عن هروبهم من الواقع أو المحيط الذي يعيشون فيه نتيجة الاضطراب النفسي لفقدان الأمان الداخلي والحنان، أو بسبب الغيرة، أو الخوف... بحيث يصبح اصبع الطفل بديلاً له عن الحنان، بالإضافة إلى الضغط المستمر من الأهل لتكييف بعض عادات الطفل أو منعه المستمرمن تحقيق طلباته، ناهيك عن الأحداث الجديدة التي تطرأ على حياته، كمولود جديد، أو دخول المدرسة، أو فقدان أحد أفراد العائلة...
ولعلاج الأمر، على الأهل عدم اللجوء إلى إي نوع من العقاب، أو المغالاة في لفت نظر الطفل، بل احاطته بجو من الحنان والحب و العطف، بالإضافة إلى ملء أوقات فراغه بممارسة نشاطات جديدة ومسلية، تتناسب مع رغباته وميوله.
قضم الأظافر
وهو ظاهرة رمزيةتعبر عن اضطراب نفسي عند الطفل ينبع من القلق والتوتر والخوف، في حال تعرض إلى ضغطٍ شديد في المدرسة أو البيت، ككثرة الممنوعات التي يتعرّض لها، على سبيل المثال: منعه من اللعب مع الأطفال، أو مطالبته بأن يكون مثالياً دائماً في سلوكه في المنزل والمدرسة... ويلجأ الطفل إلى قضم أظافره لتفريغ رغباته العدوانية التي لا يستطيع التعبير عنهاأمام أهله خوفاً من العقاب، وقد يقضم أظافره بقصد عقاب نفسه على أشياء يعرف أن أبويه سوف يعاقبانه عليها، أو للتخلّص من الشعور بالذنب، بحيث تصبح هذه العملية بعد ذلك عادة يمارسها الطفل بشكل آلي وغير إرادي في أي وقت، وقد تستمر في مراحل لاحقة من حياته.
لذا على الأهل التخفيف من كثرة انتقاده، والحد من لائحة الممنوعات عبر إعطائه الوقت والحرية لممارسة اللهو من دون خوف من العقاب، باختصار، يجب السماح له بأن يعيش طفولة كاملة مليئة بالحنان والإهتمام والحماية.
التبوّل اللاإرادي
إذا كانت طريقة السيطرة على التبول نهاراً ممكنة، فإن الصعوبة تكمن في تجنّب التبول الاإرادي ليلاً، وتتعدد أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال، حيث يلعب عامل الوراثة الدور الأكبر في استمرار التبول إلى ما بعد الخامسة، بالإضافة إلى الإضطراب النفسي والتوتر الشديد الذي يعانيه الطفل خوفاً من لجوء الأهل إلى معاقبته إذا أخفق في التحكم في تبوله، أو خوفاً من فقدان محبة أهله خاصة بسبب ولادة طفل جديد، مما يولد عصبية تسهم في زيادة الحالة عنده، وفي بعض الحالات النادرة يكون التبول اللاإرادي نتيجة مرض عضوي، كالتهاب المجاري البولية مثلاً، مما يستدعي المعاينة الطبية. أمّا العلاج فيجب أن يكون وقائياً، ويبدأ بتجنّب اللوم والقصاص والقسوة، ومحاولة فهم الأسباب، والعمل على تخفيف السوائل مساءًَ، والتأكد من أخذ الطفل إلى التواليت قبل النوم، وتفقّده ليلاً.
السرقة
لا يستطيع الطفل التمييز بوضوح بين ما يملكه، وما يملكه غيره، بالإضافة إلى حب التملك وغريزة السيطرة التي يشعر بها، ثم تبدأ هذه الغريزة بالتحول إلى عادة، وذلك عندما يبدأ بأخذ الأشياء وإخفائها. والحرمان من الأسباب التي تدفع الطفل إلى الإستيلاء على أغراض غيره، ما يسمى اجتماعياً السرقة، سواء العاطفي أو المادي، فالطفل يحتفظ بأشياء لا تخصّه لأنه يشعر بنقص معين، فيحاول التعويض عن حرمانه بالإستيلاء على أشياء غيره، بقصد جذب انتباه الآخرين إليه.
لذا على الأهل دراسة الأسباب والعمل على تجنّبها، وذلك بتوجيه الطفل وشرح مساوئ عمله بشكل عملي بعيداً عن الوعظ والأخلاقيات، كما لا يجب جعله يشعر بأنّه مذنب ومنبوذ، بل بإشعاره بأن عمله مرفوض في الأسرة والمجتمع.
الكذب
يتميتع الأطفال في عمر الخامسة بطاقة لا تحد من الخيال، حيث يختلقون أشياء ويبرزونها وكأنها حقيقة من دون أن يشعروا أكثر الأحيان بأنهم يكذبون، ومع تقدم العمر يتحوّل الكذب العفوي إلى كذب مقصود، نتيجة فقدان الثقة والتربية الخاطئة، فعندما يكذب الأهل على طفلهم فإن ذلك أكبر دافع له للإقتداء والتماهي "بالمثل الأعلى" أو على الأقل عدم اعتبار الكذب رذيلة. ومهما كانت الأسباب فإن التعامل مع الخلط بين الواقع والخيال استعداداً إلى المرحلة اللاحقة من نموّه، والتي تتصف بالواقعية.
الخوف
تزداد في هذهالفترة مخاوف الطفل من الظلام، والحيوانات، والرعد،، وكل هذه المخاوف طبيعية، ويمر بها في أوقات معينة وفترات مختلفة، تختلف باختلاف شخصيته والبيئة التي يعيش فيها، فعلى سبيل المثال تكثر المخاوف عند الطفل الشديد الحساسية، والمتوتر، والعصبي، نتيجة تعرضه إلى احباطات متتالية.
وللأهل دور كبير في التأثير على ازدياد هذا الخوف من خلال جهلهم بطريقة التعامل مع أطفالهم، بحيث يخيفونهم من المجهول: الغول والشبح ... وكلها أسماء تصبح مخيفة من دون أن يدرك الأطفال معناها، أو من المعلوم: الطبيب والمعلمة والشرطي .. لذا، يجب عدم نقل الطفل إلى عالم مخيف ومعادٍ يفقده الأمان، ويخلق له أعداء يقضّون مضجعه ويعكرون عليه صفاء نومه وراحته.
المصدر: بوابة المرأة
أضف تعليقاً