يعتبر الأطفال هم أكثر فئات الأعمار تعرضاً للإصابات الخطرة أو الوفاة في الحوادث المرورية في حالة عدم استخدامهم لأحزمة الأمان أو المقاعد المخصصة للإطفال ، ولذلك فإنه يعتبر أمراً هاماً إختيار وتركيب وسائل حماية الأطفال الملائمة داخل المركبة, كما وأن جلوسهم في المقاعد الأمامية بالمركبة يعرضهم إلى خطورة الاكياس الهوائية في حالة إعملها أثناء الحوادث, وبالأساس فإن تلك الاكياس مصممة للكبار .
ويحتاج الأطفال والرضع إلى وسائل حماية تتناسب مع أحجامهم وأوزانهم, وتكون قابلة للتعديل كي تتلاءم مع مراحل نموهم المختلفة, ولا يتناسب تصميم حزام الأمان القطري الثلاثي الذي يستخدمه الراشدون مع مختلف أحجام وأوزان الأطفال, ولا مع الأحجام النسبية المختلفة لأجسامهم, فالحوض والقفص الصدري مثلاً يغطيان الجزء الأقل من التجويف البطني للطفل, حيث أن إحتمال تعرض الأضلاع للإلتواء بدلاً من الإنكسار هو الأرجح لدى الأطفال قياساً بالراشدين, مما يؤدي إلى إنتقال طاقة التصادم إلى القلب والرئتين, بالتالي قد يؤدي إستخدام حزام الأمان القطري الثلاثي إلى إصابات في التجويف البطني لدى الأطفال .
ان مقاعد الأطفال مصممة بصورة خاصة لحمايتهم من التعرض للإصابة عند وقوع التصادم, أو في حالة التوقف المفاجيء, وذلك عبر تقييد حركتهم ومنع انقاذفهم خارج المركبة, وتوزيع قوى التصادم على الأجزاء القوية من أجسامهم بأقل الأضرار الممكنة للأنسجة الرخوة, وتعتبر مقاعد الأطفال فعالة أيضاً في تخفيف الإصابات التي لا ترتبط بالتصادمات مثل : التوقف المفاجيء, والإنحراف الناجم عن المناورات بالمركبة, وفتح الباب أثناء سير المركبة .
أهمية المقاعد
تعمل مقاعد حماية الأطفال مثلها مثل أحزمة أمان الراشدين على تثبيت الطفل بإحكام في مقعده كي لا ينقذف خارج المركبة أو يرتطم بمكوناتها الداخلية عند الإستخدام المفاجيء للفرامل أو عند وقوع التصادم, حيث يعمل مقعد الحماية على إمتصاص الطاقة الحركية الناتجة عن حركة الطفل أثناء التصادم, دون أن يتسبب بحد ذاته بإيذاء الطفل .
أضف تعليقاً